هل سبق لك أن مررت بلحظة كهذه، وأنت تقف عند مفترق طرق في الحياة، وتفكر فيما تريده حقًا؟ في سن الخامسة والعشرين، اخترت أن أعيش بالطريقة التي أريدها. هذا طريق مليء بالتحديات ولكنه مليء بالمعنى.
أتذكر أنه منذ أكثر من عام، كنت لا أزال موظفًا عاديًا في المكتب، وأكرر دورة الذهاب إلى العمل، والنزول من العمل، والعمل لساعات إضافية كل يوم. في ذلك الوقت، كنت دائمًا حريصًا على الهروب من هذه الحياة المقيدة والسعي لتحقيق أحلامي الحقيقية. لذلك، بدأت في تعلم البرمجة والتصميم والحصول على فهم أعمق لتخطيط المنتج، وآمل أن أتمكن يومًا ما من الهروب من المكتب والعمل في مكان أحبه.
ولحسن الحظ، فإن جهودي لم تذهب سدى. لقد انتقلت بنجاح إلى البدو الرقمي الذي يعمل عن بعد وبدأت حياة السفر والعمل في نفس الوقت. أستطيع السفر حول العالم ولم أعد بحاجة إلى الضغط على حركة المرور والعربات المارة في العمل، ولم أعد بحاجة إلى دفعي إلى المكتب بواسطة المصاعد والسلالم المتحركة. هذا النوع من الحياة يجعلني أشعر بالحرية والسعادة غير المسبوقة.
بعد أن أصبحت بدوًا رقميًا، بدأت أحاول القيام بالوسائط الذاتية. أشارك قصتي وتجاربي على أمل أن تلهم وتساعد الآخرين الذين لديهم نفس الحلم. في الأشهر الخمسة الماضية، اكتسبت بشكل غير متوقع حب ودعم أكثر من 10000 صديق. وهذا يجعلني أكثر اقتناعا بأنه طالما أنني أستمر في فعل ما أحب، فسوف أكون قادرا على العثور على المسرح الخاص بي.
ومن خلال وسائل التواصل الذاتي، قمت بمراجعة حياتي ووجدت الأشياء التي أردت القيام بها ولكن لم أفعلها بعد. بدأت في تنفيذ هذه الخطط واكتسبت عادة الانضباط الذاتي ببطء. هذا النوع من الانضباط الذاتي لا يجعلني أكثر كفاءة في العمل فحسب، بل يجعلني أيضًا أكثر إشباعًا ورضا في الحياة.
لقد بدأت مؤخرًا رحلتي في ريادة الأعمال. اخترت أن أكون شركة تجارة إلكترونية عبر الفيديو عبر الحدود، على أمل أن أتمكن من خلال جهودي الخاصة من تقديم المزيد من المنتجات الممتازة لعدد أكبر من الأشخاص. لقد تعلمت كيفية تصوير البضائع وإجراء أبحاث السوق والتفكير في كيفية جذب المزيد من العملاء. ورغم أن هذه العملية متعبة، إلا أنني أستمتع بالتحدي والمتعة.
سألني أحد الأصدقاء، أليس من المتعب أن تبدأ مشروعًا تجاريًا أثناء العمل؟ في الواقع، أنا متعب بالتأكيد، ولكن هذا ما يعجبني أيضًا. لا أريد أن أعمل فقط من أجل لقمة العيش، ولكن أريد أن أعمل بجد من أجل أحلامي وشغفي. بعد كل شيء، الحياة ليست سوى بضع فصول خريف، ولا تحتاج إلى أن تكون نشيطا، ولكن عليك أن تعيش بالطريقة التي تريدها.
إذا نظرنا إلى الوراء في عملية النمو الخاصة بي، أشعر بعمق أنه فقط من خلال الالتزام بأحلامك وعواطفك يمكنك أن تعيش حقًا بالطريقة التي تريدها. سواء من كوني عاملة اجتماعية إلى بدو رقمي، أو من وسائل الإعلام الذاتية إلى ريادة الأعمال، كنت أسعى لتحقيق أحلامي وشغفي. آمل أن تمنحك قصتي بعض الإلهام والمساعدة، حتى تتمكن من متابعة أحلامك وشغفك بشجاعة.
أخيرًا، أريد أن أقول لك: بغض النظر عن المرحلة التي تعيشها الآن، لا تتخلى أبدًا عن أحلامك وشغفك. طالما واصلت العمل الجاد، ستتمكن بالتأكيد من العيش بالطريقة التي تريدها. تعال!
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات