هل سبق لك أن ضحيت بحياتك من أجل وظيفتك؟ هل فقدت شغفك بالعمل بسبب المهام الثقيلة والضغوط؟ اليوم، أريد أن أتحدث إليكم عن الأسباب الحقيقية وراء هروبنا من 996، وكيفية العثور على وظيفة نحبها حقًا أثناء السعي وراء الحرية.
أتذكر أنني قابلت أحد البدو الرقميين من المملكة المتحدة من قبل، وأخبرني أنه اختار أن يكون مدربًا لريادة الأعمال لمساعدة مؤسسي الشركات الناشئة على بيع منتجاتهم. أنا فضولي، لماذا اختار هذه المهنة؟ أخبرني أنه عمل سابقًا كمدير في إحدى مؤسسات المبيعات العالمية الكبرى ويتمتع بخبرة 10 سنوات. لكنه وجد أنه لا يحب المسؤوليات والضغوط التي تفرضها الإدارة وفرق العمل، وكان يتوق أكثر إلى الحرية والاستقلال. لذلك، اختار أن يكون مدربًا لريادة الأعمال لتعظيم معرفته المهنية مع الحفاظ على المرونة في العمل والحياة.
لقد ألهمتني تجربة هذا البدو الرقمي البريطاني. نحن نهرب من 996 ليس لنذهب إلى 007 آخر، بل لنجد حريتنا وحبنا الحقيقيين. لا نريد أن نكون مقيدين بالعمل، ولكننا نريد أن نكون قادرين على إيجاد التوازن بين العمل والحياة والاستمتاع بكل لحظة.
في عملية السعي وراء الحرية والحب، نحتاج أن نتذكر دائمًا نوايانا الأصلية. هل هو من أجل المزيد من الحرية أم من أجل تحقيق القيمة الذاتية؟ هل هو الشعور بالسيطرة على الحياة والعمل، أم قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء وتطوير هواياتك الخاصة؟ فقط من خلال تذكر النية الأصلية، لا يمكننا أن نضل طريقنا إلى ريادة الأعمال ولا نستسلم لإغراء المال والمصالح.
أريد أن أذكر الجميع بأن بدء مشروع تجاري ليس بالأمر السهل. بمجرد أن تدفعنا أنظمتنا الخاصة إلى الأمام، فمن السهل أن نعلق في آلة عمل أخرى، ونركض مثل الهامستر إلى الأبد دون نهاية في الأفق. لذلك، علينا أن نبقى مستيقظين في كل الأوقات ونسأل أنفسنا: هل هذا ما أريده حقًا؟ هل ما زلت أحب هذه الوظيفة؟
أخيرًا، ما أريد أن أقوله للجميع هو أنه سواء كنت تعمل أو تبدأ مشروعًا تجاريًا، لا تدع ذلك يصبح حياتك بأكملها. خاصة بالنسبة لأولئك منا الذين هم من البدو الرقميين، على الرغم من أن العمل عبر الإنترنت يوفر الراحة والمرونة، إلا أنه يمكن أن يجعلنا نتجاهل الحياة الواقعية بسهولة. نحن بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للعائلة والأصدقاء والحيوانات الأليفة والهوايات من حولنا، لأنها أيضًا جزء مهم من حياتنا.
في عملية السعي وراء الحرية والحب، نحتاج إلى الحفاظ على حبنا وفضولنا تجاه الحياة. جرب أشياء جديدة، وتكوين صداقات جديدة، والسفر، واستكشاف، وتعلم معرفة جديدة. لا يمكن لهذه التجارب أن تجعلنا أكثر إشباعًا ورضا فحسب، بل ستجلب أيضًا إلهامًا وتحفيزًا جديدًا لعملنا وريادة الأعمال.
باختصار، نحن نهرب من 996 لكي نجد حريتنا الحقيقية وحبنا. دعونا نستمر في المضي قدمًا على الطريق لتحقيق أحلامنا، ومواصلة التعلم والنمو، والاستمتاع بكل لحظة من الحياة.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات