هل فكرت يومًا أن طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا يمكنه كسب 400 ألف دولار في 9 ساعات فقط؟ قد يبدو الأمر كالخيال، لكن بالنسبة لبنجامين أحمد، فهو واقعه.
نجح هذا الصبي الصغير من لندن في صنع اسم لنفسه في سوق NFT في عام 2021 بفضل موهبته الإبداعية ومهاراته في البرمجة. لقد أنشأ بشكل مستقل أكثر من 3000 عمل NFT وباعها كلها في تسع ساعات فقط، وحقق الكثير من المال.
بدأت رحلة أحمد في NFT باهتمام كبير بالتكنولوجيا. وقال في مقابلة مع CNBC: "أنا مفتون بـ NFTs لأنه يمكنك بسهولة نقل ملكية NFTs من خلال blockchain". بعد رؤية إمكانات هذه التكنولوجيا، قرر إنشاء سلسلة NFT الخاصة به بنفسه.
في أوائل صيف 2021، أصدر أحمد أول سلسلة NFT له - 40 شخصية فنية بكسل ملونة تسمى "Minecraft Jaa". تم إنشاء جميع هذه الأعمال الفنية الطفولية وترميزها بنفسه. على الرغم من أن المسلسل لم يحقق نجاحًا فوريًا، إلا أن أحمد لم يرتدع. لقد اعتبر هذه المحاولة بمثابة تجربة تعليمية قيمة وكان مصممًا على مواصلة الإبداع.
وبعد بضعة أشهر، أطلق أحمد سلسلته الثانية على NFT - "Weird Whales". هذه المرة قام بإنشاء 3350 حيتان بكسل فريدة، لكل منها خصائص فريدة. تأخذ صور هذه الحيتان أسلوبًا مشابهًا لأسلوب cypherpunk الشهير والمفضل لدى هواة الجمع.
قال أحمد إنه تعلم كيفية برمجة NFTs من دروس الفيديو عبر الإنترنت ومن الأصدقاء الذين التقى بهم في مجتمعات Discord. وبعد إطلاق سلسلة "Weird Whales" في يوليو/تموز، بيعت جميع النسخ في تسع ساعات فقط. ونتيجة لذلك، حصل أحمد على 80 عملة إيثريوم (ETH) في يوم واحد، وبناءً على السعر في ذلك الوقت، تجاوز إجمالي دخله 400000 دولار.
وأمام هذا الدخل الضخم، أظهر أحمد هدوءًا وبصيرة تفوق عمره. وقال: "أخطط للاحتفاظ بكل ما عندي من الأثير بدلاً من تحويله إلى عملة ورقية". وهذه الثقة الراسخة في العملات الرقمية مثيرة للإعجاب مثل نجاحه في مجال NFT.
لم يكن إنجاز أحمد صدفة. قام والده، الذي كان يعمل مطور برمجيات في بورصة لندن، بتعليم أحمد البرمجة منذ أن كان في الخامسة من عمره. لم يعمل تعليم البرمجة المبكر هذا على تطوير مهاراته فحسب، بل ألهم أيضًا إبداعه وحبه للتكنولوجيا.
وعندما سُئل عن المساعدة التي تلقاها، أوضح أحمد: "لقد اطلعت على الكثير من التعليمات البرمجية مفتوحة المصدر، وانضممت إلى قنوات Discord مع المطورين، وطلبت من والدي مساعدتي في حل بعض المشكلات الصعبة". مفاتيح نجاحه.
قصة أحمد لا تسمح لنا برؤية لحظة مشرقة لمعجزة البرمجة فحسب، بل تسمح لنا أيضًا برؤية الإمكانات الهائلة لتعليم البرمجة المبكر. في هذا العصر الرقمي، سيصبح إتقان مهارات البرمجة مفتاحًا مهمًا لمستقبل الأطفال. والأطفال مثل أحمد هم أمل المستقبل. لقد أثبتوا بأفعالهم أنه لا يوجد شيء مستحيل طالما أنهم يجرؤون على المحاولة والتعلم والابتكار بشكل مستمر.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات