هل سبق لك أن تعثرت في طريق الحب، وطاردت باستمرار تلك المشاعر التي تبدو في متناول يدك ولكنها بعيدة المنال؟ اليوم، أريد أن أشارككم خمس حقائق عميقة عن الحب تعلمتها من حياتي، خاصة خلال الشهرين اللذين قضيتهما في السفر والعمل والحب في سريلانكا. هذه هي الدروس التي أتمنى لو تعلمتها عاجلاً.
كثيرا ما نعتقد خطأً أن الحب غريزة فطرية، لكن هذا ليس هو الحال. الحب يتطلب منا الاستمرار في التعلم والاستكشاف. نحن بحاجة إلى أن نتعلم كيف نحب بالطريقة التي يريدها الشخص الآخر، وليس فقط بطريقتنا الخاصة. تخيل عدد الأشخاص الذين فقدوا الحب، بما في ذلك آباؤنا، الذين قد لا يعرفون حقًا كيف يحبون. قد يكون هذا هو السبب وراء تعرض البعض منا لصدمة في مرحلة الطفولة وتطور مشكلات الثقة.
إذا كنت تواجه مشاكل في علاقتك، فلا تتوقع أن يأتي شخص ما وينقذك. تقع على عاتقك مسؤولية التعامل مع الصدمات والضيق. بالطبع، سيمنحك الشخص المناسب التعاطف والصبر والتفهم والمساحة لمواجهة مشاكلك بشكل أفضل. لكن تذكر أن التغيير الحقيقي والنمو يأتي من داخلك.
غالبًا ما ننظر إلى الحب على أنه اعتماد عاطفي ونعتقد أننا مكتملون فقط عندما نكون مع الشخص الآخر. ومع ذلك، الحب الحقيقي ليس هكذا. بالإضافة إلى الارتباط العاطفي، نحتاج إلى بناء علاقات الثقة والاحترام والتواصل والصدق مع بعضنا البعض. هذه العناصر لا تقل أهمية عن الحب. عندما نحب شخصًا ما، يجب أن نحبه كما هو حقًا، وليس للصورة المثالية التي في أذهاننا. لا تحاول تغيير الشخص الآخر حتى يتناسب مع فكرتك عن "الشريك المثالي". هذا النهج ليس الحب الحقيقي.
غالبًا ما نفكر في الحب باعتباره حاجة ورغبة في الاستجابة والاهتمام من الشخص الآخر. ومع ذلك، الحب الحقيقي هو نوع من العطاء. عندما نحب شخصًا ما، يجب أن نكرس أنفسنا بكل إخلاص لسعادته ونموه. هذا النوع من الحب نكران الذات وعظيم.
غالبًا ما نتجاهل جمال الحاضر سعيًا وراء السعادة المستقبلية. ومع ذلك، الحب الحقيقي هو من حولنا في كل لحظة. عندما نقضي الوقت مع أحبائنا، يجب أن نكون حاضرين بشكل كامل ونشعر بحضور ودفء بعضنا البعض. فقط مع هذا النوع من الحب يمكننا أن نعتز بكل لحظة ونجعل الحياة أكثر إشباعًا وجمالًا.
إذا نظرنا إلى تجاربي السابقة، أدرك مدى أهمية هذه الحقائق الخمس عن الحب. إنهم يساعدونني على فهم المعنى الحقيقي ومعنى الحب أكثر وأعتز بكل شعور أمامي أكثر. آمل أن تلهمك هذه المشاركات وتجعلك أكثر تصميمًا ونضجًا على طريق الحب. أخيرًا، ما أريد قوله هو: اعتزوا بالأشخاص الذين أمامكم، اعتزوا بكل لحظة من الانسجام مع بعضكم البعض، ودع الحب يصبح الضوء الدافئ الأبدي في حياتنا.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات