في طريقنا لتحقيق أحلامنا، يُطلب منا دائمًا أن "نعمل بجد ونعمل بجد". ولكن هل راودتك مثل هذه الشكوك من قبل: هل يمكن للعمل الجاد أن يحقق لنا النتائج التي نتوقعها؟ اليوم، أريد أن أشارككم نقطة مثيرة للاهتمام – الجهد الزائد يمكن أن يكون مضيعة للوقت.
نحن نعيش في عصر المنافسة الشرسة، والجميع يعمل بجد لتحقيق أهدافه. ومع ذلك، هل لاحظت أن الجهود المفرطة في بعض الأحيان تجعلنا أبعد وأبعد عن النجاح؟ في مكان العمل، قد يعني العمل الجاد أننا نخلق قيمة أكبر لرئيسنا، ولكننا نضع أجسادنا وعقولنا تحت ضغط هائل. عندما يتعلق الأمر بالدراسة، أو فقدان الوزن، أو إجراء الامتحانات، فإن العمل الجاد قد يضعنا أيضًا في معضلة المبالغة في بذل المزيد مما يمكننا تحقيقه، ويهاجمنا شعور كبير بالتفاوت.
مؤخرًا، بدأت العمل من المنزل. وفي هذه الأثناء، اكتشفت أن الوقت الأنسب للتركيز هو أربع ساعات يوميًا. وبعد هذا الوقت، ستنخفض كفاءة العمل بشكل ملحوظ. وذلك لأن المعلومات التي يمكن لأدمغتنا استيعابها كل يوم محدودة، والكثير من المعلومات المدخلة تجعلنا غير قادرين على هضمها بشكل فعال. لذلك، فإن الانشغال الشديد بالنمو ليس فقط مضيعة للوقت، ولكنه يسبب أيضًا تآكلًا مستمرًا للجسم.
عندما بدأت العمل الحر لأول مرة، كنت لا أزال أعمل في كثير من الأحيان حتى الساعة 10 مساءً. اعتقدت أن هذا سيساعد في تطوير مسيرتي المهنية بشكل أسرع، لكن النتيجة كانت الأرق والحلم في الليل، ولم تكن جودة نومي عالية. ما زلت أشعر بالتعب عندما أستيقظ في الصباح، ولا أشعر بالانتعاش. في هذا الوقت، أدركت المشكلة: عندما يكون القيام بشيء ما مرهقًا للغاية، يجب أن يكون هناك خطأ ما في الاتجاه.
لذا، بدأت أتوقف وأتأمل. أولاً، استخدمت قاعدة الأرباع الأربعة لإعادة تنظيم محتوى عملي واستبعاد الأشياء التي يمكنني القيام بها ولكنها لم تكن فعالة. ثانياً، أضع حدوداً لساعات العمل، وعند نقطة معينة يجب أن أتوقف عن العمل وأستمتع بالحياة. بدأت أستمتع بالاهتمام المركب الناتج عن المدى الطويل ولم أعد أسعى إلى بذل جهود مفرطة على المدى القصير.
تريد أن تتعلم اللغة الإنجليزية بشكل جيد؟ بدلاً من المذاكرة فجأة طوال الليل، من الأفضل أن تقرأ بثبات لمدة 10 دقائق كل يوم. تريد أن تفقد الوزن؟ بدلاً من اتباع نظام غذائي خطير لمدة أسبوع، حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 10 دقائق كل يوم. تريد أن تفعل وسائل الإعلام الذاتية؟ بدلاً من البحث بشكل محموم عن مشروع يدر الكثير من المال، من الأفضل أن تبدأ بكتابة 100 كلمة كل يوم. المفتاح هو التحديث كل يوم والاستمرار في التراكم كل يوم. فقط مع الأشياء غير المتعبة يمكننا الاستمرار وانتظار ردود الفعل الإيجابية.
الجهد الزائد يمكن أن يكون مضيعة. في طريقنا لتحقيق أحلامنا، نحتاج إلى إيجاد توازن فعال بين العمل والحياة. ومن خلال التفكير والتكيف، يمكننا الاستفادة بشكل أفضل من وقتنا ومواردنا وتحقيق النمو والنجاح الحقيقيين. دعونا نضع جهودنا المفرطة جانبًا ونستمتع بجمال الحياة!
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات