في العصر الرقمي، يبدو أننا لا يمكن فصلنا عن شاشات الهواتف المحمولة. لكن الاستخدام المفرط للشاشات لا يهدر الوقت فحسب، بل يمكن أن يكون له أيضًا تأثير سلبي على الصحة العقلية. إذًا، هل هناك طريقة لتقليل وقت الشاشة دون التضحية براحة هاتفك؟ الجواب هو نعم، أي هاتف بسيط.
مارتن، مطور الهاتف البسيط، كان يعمل بالقطعة. خلال الوباء، وجد أنه يقضي الكثير من الوقت على هاتفه المحمول ويمكن تشتيت انتباهه بسهولة. لقد أدرك أن الهواتف المحمولة تغير أدمغتنا بهدوء، وتؤثر على إدراكنا وأدائنا وإنتاجيتنا. لذلك قرر استخدام مهاراته في البرمجة لتطوير تطبيق من شأنه أن يساعد الأشخاص على تقليل وقت الشاشة.
وبعد إجراء بحث متعمق حول احتياجات المستخدم والمبادئ النفسية، صمم مارتن الهاتف البسيط. يستخدم التطبيق واجهة باللونين الأبيض والأسود لتقليل التحفيز البصري، وبالتالي تقليل رغبة المستخدمين في النقر على الرموز والتمرير. ظهوره لا يحل مشاكل مارتن الخاصة فحسب، بل يوفر أيضًا أداة فعالة لأولئك الذين يرغبون في تحسين كفاءة العمل والإقلاع عن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.
إن نجاح الهاتف البسيط لم يحدث بين عشية وضحاها. أثناء عملية التطوير، أجرى مارتن دراسات واختبارات متعددة للمستخدم لتحسين المنتج بشكل مستمر. كما أنه يسعى بنشاط للحصول على تعليقات ويحصل على نصائح قيمة من المستخدمين. سمح هذا الموقف من التحسين المستمر للهاتف البسيط بالحصول على تعليقات مرضية من العملاء في غضون ثلاثة أيام فقط بعد إصداره.
اليوم، ساعد الهاتف البسيط عشرات الآلاف من الأشخاص على تقليل وقت الشاشة. يكسب مارتن أيضًا دخلاً كبيرًا من هذا التطبيق، بمتوسط 20 ألف دولار شهريًا. تخبرنا قصة نجاحه أنه طالما لدينا العزيمة والإبداع، يمكننا إنشاء منتجات قيمة حقًا.
وبطبيعة الحال، بالنسبة للمطورين الذين يرغبون في البدء أو بدأوا للتو، توفر قصة مارتن أيضًا إلهامًا قيمًا. أولاً، تأكد من أن لديك ما يكفي من الوقت لتحقيق فكرتك؛ وثانيًا، انتبه لاحتياجات المستخدم وقم بتحسين المنتج بشكل مستمر، وأخيرًا، حافظ على موقف التحسين المستمر وكن شجاعًا بما يكفي لقبول التحديات والتعليقات.
بشكل عام، الهاتف البسيط ليس مجرد تطبيق يساعد الأشخاص على تقليل وقت الشاشة، ولكنه أيضًا بمثابة مكالمة إيقاظ لتذكيرنا بالاهتمام بصحتنا الرقمية. في هذا العالم الرقمي المليء بالإغراءات، نحتاج إلى البقاء مستيقظين ومنضبطين ذاتيًا في جميع الأوقات حتى نصبح حقًا أسياد هواتفنا المحمولة بدلاً من التحكم بها.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات