عندما توصل Ryan Shelf Payment وشركاؤه لأول مرة إلى فكرة إنشاء تطبيق مدفوعات على Stripe في عام 2013، لم يتوقعوا أن يصبح مشروعًا تجاريًا يبلغ دخله 700 ألف دولار سنويًا. ومع ذلك، كانت هذه الفكرة التي تبدو بسيطة هي التي أدت إلى ظهور أداة قوية تخدم الآلاف من المتاجر عبر الإنترنت.
قرر رايان، وهو مصمم يتمتع بخلفية في علوم الكمبيوتر، وشريكه في تطوير iOS، التعاون لبدء عمل تجاري لأنهما سئما من العمل لدى أشخاص آخرين. لقد رأوا فرصة: على الرغم من أن واجهة برمجة تطبيقات Stripe كانت قوية، إلا أنها كانت تفتقر إلى تطبيق دفع بديهي وسهل الاستخدام. ونتيجة لذلك، ظهر تطبيق "الدفع" إلى حيز الوجود، وهو تطبيق لا يتطلب إدارة الخوادم الخلفية ويركز على تحصيل مدفوعات البطاقات.
وفي غضون شهرين فقط، انتقلوا من تصميم المنتج إلى البناء والاختبار، وأصدروا أخيرًا الإصدار الأول في يناير 2015. كان هذا الإصدار بسيطًا للغاية ولم يسمح للمستخدمين إلا بإدخال أرقام بطاقات الائتمان يدويًا لتحصيل المدفوعات، ولكنه كان يلبي احتياجات السوق في ذلك الوقت. لا توجد ميزات خيالية أو الكثير من الدعاية، فهم يعتمدون على فكرة "قم ببنائه، وسوف يأتون" وينتظرون وصول المستخدمين بهدوء.
في البداية، كان نمو المستخدم بطيئًا. لكن رايان وشركائه لم يستسلموا، واستمروا في تحسين التطبيق والترويج له عبر البريد الإلكتروني للمستخدمين الذين قد يكونون مهتمين بتحصيل الأموال من خلال التطبيق. وفي غضون 15 يومًا بعد إصدار المنتج، حصلوا على 184 دولارًا من الرسوم. وعلى الرغم من أن المبلغ كان صغيرًا، إلا أنها كانت لحظة مثيرة بالنسبة لهم وتم التحقق من صحة فكرتهم.
بمرور الوقت، زاد عدد مستخدمي الدفع وإيراداته بشكل مطرد. لقد اكتشف رايان أن مفتاح الاحتفاظ بالعملاء هو إنشاء شيء يريدونه حقًا. يتولى شخصيًا جميع مهام دعم العملاء ولديه فهم عميق لاحتياجات المستخدم ونقاط الضعف. وتظل تطبيقاتها صغيرة ومرنة وسهلة الاستخدام للغاية، وتجذب المستخدمين.
واليوم، وصلت الإيرادات الشهرية للتطبيق إلى 6 ملايين دولار، أي ما يعادل 60 ألف دولار من الإيرادات الشهرية. في حين يظل ريان هو الموظف الوحيد بدوام كامل في الشركة، فهو يشارك بشكل كامل في التصميم والتطوير والتسويق وتطوير الأعمال. هدفه هو معالجة 10 ملايين دولار من حجم معاملات Stripe شهريًا، وهي خطة طموحة، لكنه واثق منها.
إذا نظرنا إلى الوراء، فإن الأسف الأكبر الذي يشعر به ريان هو عدم تكريس نفسه لهذا العمل بدوام كامل عاجلاً. وهو يعتقد أنه من المهم بالنسبة لرواد الأعمال الذين يرغبون في البدء أو بدأوا للتو تعلم كيفية بناء منتجاتهم الخاصة. لا تنتظر الوقت المثالي أو التمويل الكافي، بل ابدأ العمل وأطلق المنتج على الفور. بهذه الطريقة فقط يمكنك تحرير نفسك من قيود العمل من أجل الآخرين وتحقيق الحرية الحقيقية.
تخبرنا قصة رايان أن النجاح لا يأتي دائمًا من الأفكار العظيمة أو الكميات الكبيرة من الموارد، وفي بعض الأحيان، يأتي من الرؤية الثاقبة لاحتياجات السوق، والفهم العميق لاحتياجات المستخدمين، والجهود المتواصلة. في هذا العالم سريع التغير، يتمتع كل واحد منا بفرصة أن يصبح "ريان شيلف بايمنت" التالي، طالما أننا نجرؤ على المحاولة والابتكار.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات