لماذا اخترت الهروب من المنزل بعد العيش معًا لمدة شهر؟
هل سبق لك أن مررت بتجربة الانتقال للعيش مع شريكك، لتكتشف أن الحياة لم تكن ما أردته؟ اليوم، أريد أن أشارككم قصتي حول كيف اخترت الهروب من المنزل بعد أن عشنا معًا لمدة شهر ووجدت أخيرًا التوازن بين نفسي والحب.
منذ وقت ليس ببعيد، قررت أنا وصديقي أن ننتقل للعيش معًا، على أمل التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل في الحياة. ومع ذلك، بعد مرور شهر ونصف فقط، شعرت بالارتباك وعدم الارتياح أكثر من أي وقت مضى. في أحد الأيام، بينما كنا نسير جنبًا إلى جنب خلال غروب الشمس، وجدت نفسي فجأة أنفجر في البكاء. لقد تفاجأ وسألني ما الأمر، وأخبرته أنني بحاجة إلى بعض المساحة، بعض الوقت لتصفية أفكاري.
قد تسأل، لماذا يحدث هذا؟ في الواقع، هذا لا علاقة له به، بل يتعلق بنفسي. لقد كنت أسافر بمفردي كبدو رقمي لأكثر من ثلاث سنوات. كانت هذه هي المرة الأولى التي أعيش فيها مع شريك، وبدأت تظهر العديد من التحديات غير المعروفة. بدأت أدرك أن مشاكلي الداخلية المتعلقة بعدم الأمان، والرغبة في السيطرة، وقبول الذات، تتضخم بشكل لا نهائي في العيش معًا.
أولاً، أصبحت حاجتي للسيطرة مشكلة كبيرة. حاولت أن أجعله يبدأ مشروعًا تجاريًا وفقًا لتوقعاتي، على أمل أن نتمكن من السفر حول العالم معًا. ومع ذلك، عندما لم تسر الأمور كما أريد، شعرت بالعجز والقلق. بدأت أشعر بالقلق بشأن مستقبلنا والخوف من فقدان نفسي واستقلالي.
ثانيًا، كان شعوري بعدم الأمان يصيبني أيضًا من وقت لآخر. في بعض الأحيان، يكون كل منا منغمسًا في عالمه الخاص، كما لو أننا لسنا في نفس المكان. بدأت أتساءل هل هذا طبيعي؟ هل فقدت نفسي في العلاقة؟
وفي مواجهة هذه المشاكل، اخترت الهروب من المنزل. حزمت أمتعتي وبدأت السفر وحدي. خلال هذه الرحلة، بدأت التأمل والنظر داخل نفسي ومحاولة قبول مشاعري وفهمها. أدركت أن كل ما عندي من عدم الارتياح والقلق كان مجرد إسقاطات لرغباتي الخاصة. لقد جئت لأقدر هذه العلاقة لأنها أعطتني الفرصة لفهم نفسي على مستوى أعمق.
بعد أن أمضيت أسبوعًا بمفردي، أدركت أنني بحاجة للعودة إليه. أخبرته أنني وجدت اتجاهي وآمل أن نتمكن من البدء من جديد. ابتسم ووافق قائلاً إنه كان ينتظرني.
تخبرنا هذه القصة أن الحب ليس سهلاً دائمًا. في العيش معًا، قد نواجه تحديات وصعوبات مختلفة. ولكن طالما أننا على استعداد لمواجهة قلوبنا وفهم وقبول الاختلافات بين شركائنا، فيمكننا إيجاد التوازن وجعل الحب أكثر جمالا.
الآن، أنا وصديقي استأنفنا حياتنا. لقد تعلمنا أن نحترم بعضنا البعض، ونفهم بعضنا البعض، ونعطي بعضنا البعض مساحة كافية. أعتقد أنه طالما أننا نعتز ببعضنا البعض ونعمل معًا، فإن حبنا سيكون قادرًا على الصمود أمام اختبار الزمن.
أخيرًا، أود أن أقول، إذا واجهت مشكلات مماثلة، فلا تخف من فضلك. ثق بنفسك وأحب، وستكون قادرًا على العثور على سعادتك الخاصة.
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات